كتب : سالي رطب

واصل برنامج آمنت بالله الذى يعرض على قناة CBC فى الحلقة السابعه دور المرأة في الإسلام بوجود الحبيب على الجفرى والسناريست والناشطة النسوية هالة دياب فى ضيافه خيرى رمضان وناقشت حلقة اليوم الميراث وهل هو إحدى صور اضطهاد المرأة فى الاسلام .

 

فقالت هالة دياب أن الميراث فى الشريعه الاسلاميه ظالم للمرأة لأنه يعطيها حق أقل من الرجل ويعد إحدى صور اضطهادها، فيما أوضح الحبيب بن علي الجفري أن مقوله للذكر مثل حظ الأنثيين ليست قاعدة عامة في كل أحوال الميراث فهناك حالات أكثر تأخذ فيها الأنثى أكثر من الذكر وحالات أكثر تتساوى معه فيها في الميراث فحق المرأة فى الشرع يتساوى مع دورها فى الاسرة .

 

وتشريع الميراث لا يقوم على المفاضلة على أساس الجنس وإنما جزء من رؤية لمنظومة الحياة ومبدأ تقاسم الأدوار فليس على المرأة واجب العمل خارج البيت وإنما هو حق لها ولم يلزمها الشرع بالإنفاق على بيتها لان لديها امور أكثر أهميه ومنها الحمل والولاده وتربيه الاطفال ومحاولة شطب قيمة الحمل والإنجاب من رصيد المرأة أدى إلى انهيار الأسرة في المجتمعات المعاصرة وأكد ان مايثار حول دونية المرأة فى الميراث مجرد شغب اعلامى وجهل.

 

وأكدت “دياب” أن القرآن فى بعض آياته ساوى لغويا بين المرأة والرجل وهناك آيات تقول أن المرأة أقل من الرجال ونحن نجهل الفقه الاسلامى والفرق بين موقف القرآن المتغير اتجاه المرأة فمن هو المسئول عن تثقيف السيدات فى دينها كما أن المسلمين يتداولوا بعض العبارات التى تقلل من قيمة المرأة ومنها أن النساء ناقصات عقل ودين وشهاده المراة أمام المحكمة وعدم مساواتها بشهاده الرجل ومسألة الطلاق التى تعد فى يد الرجل فقط وهو المتحكم الرئيسى فيها كل هذه الامور فى الاسلام تظلم المرأة .

 

وقال الجفرى أن عودة دور العالمات الشرعيات الى الخطاب الاسلامى سيكون له دور كبير فى تفقيه المرأة العربية بأمور الاسلام وتوضيح بعض الامور التى يراها البعض ضد حرية وحقوق المرأة وأضاف أن هناك بالفعل دروس في صحن الأزهر الشريف لطالبات من جميع أنحاء العالم وهذه بداية لعودة المرأة الى الخطاب الاسلامى .

 

وتسائل “الجفري” من قال أن المرأة نصف شاهد في كل الاحوال؟ هناك حالات تستوي فيها الشهادة وحالات تسمع فيها شهادة المرأة دون الرجل ولكن الطب العضوي والنفسي أثبت أن المرأة في أمور الحدود والجنايات قد تغلبها انفعالاتها العاطفية لدرجة النسيان .

 

وفيما يتعلق بمسألة الطلاق أن الضجة حول مسائل الميراث و الشهادة والطلاق وتعدد الزوجات مفتعلة عن جهل أو تعمد فكثير من الفقهاء قالوا أن أكثر رجال اليوم يعتبرون الطلاق صلاحية مطلقة حتى شاع استخدام اللفظ في تعاملاتهم اليومية من بيع وشراء ومشاجرات وهذا باطل، مضيفا أن رجل اليوم يكاد أن يصل إلى عدم استحقاق صلاحية إيقاع الطلاق لأنها ليست ميزة للرجل وإنما مسئولية أمام الله عز وجل لذا فهو بحاجة الى اعادة تأهل والدين يعطى للمرأة الحق فى أن تشترط في عقد الزواج ألا يتزوج عليها ثانية.

 

ولها أن تشترط أن تكون عصمتها بيدها وأشار كل من يستغل صلاحية إيقاع الطلاق في انفعالات يومية وبيع وشراء لا دخل لها أصلاً بعلاقة الزوجية هو خائن للأمانة.

 

ووجه الحبيب على الجفرى كلمته الى المرأة فى نهاية الحلقة فقال “تعلمن دينكن فالشريعة أعطتكن كل الحلول التي تحتجن اليها ” ونحتاج إلى ناشطات حقوقيات من داخل بيت الدين للدفاع عن حقوق الأسرة ككل بدلاً من التضاد بين حقوق المرأة وحقوق الرجل ونريد ثورة على استغلال الرجل البغيض للدين وكذلك الاستغلال الحقوقي لقضية المرأة والبداية من تعليم المرأة بالإضافة إلي تقنين شرعي ينصف المرأة لكنه ليس الملاذ الكافي لحمايتها بل نحتاج الى رفع مستوى الوعي.