الحبيب علي الجفري: أهنيء المسيحيين في الأعياد التي لا تخالف عقيدتي

كتب : وليد أبو المعارف

القاهرة – أكد الشيخ الحبيب علي الجفري، أن الجزية معروفة في الأمم السابقة، وكان أخذ دولة الخلافة بها نوعا من الصلة برؤية أممية، موضحا أن الجزية في الإسلام كانت ضماناً لحرية قرار غير المسلمين في ألا يلتزموا بواجبات لها طابع ديني تجاه دولة الخلافة كالزكاة والجهاد .

 

وقال في الحلقة 19 من برنامج « آمنت بالله»، على فضائية « سي بي سي»، اليوم الثلاثاء، إن غير المسلم لا يلتزم بأداء الزكاة ولا بالجهاد على قضية أصلها الديني وليس في الجزية أي نوع من الإقصاء، موضحا أن لولي الأمر حق إسقاط الجزية حيث قال عمر بن الخطاب لرجل يهودي يتكفف الناس، ما أنصفناك إن أكلنا شبيبتك ثم نأخذ منك الجزية.

 

وتحدث الجفري عن السلام بمعنى المصافحة، مشيرا إلى أن تلك المصافحة تكون لكل الناس ومن أئمة السلف من أجاز صيغة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لغير المسلمين ومنهم من منع هذا السلام، قائلا « من لا يجيز صيغة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لأنها طقس عبادة أجازوا التحية بغيرها من الصياغات المتعارف عليها في كل مجتمع».

 

وأضاف « أهنيء المسيحيين في الأعياد التي لا أرى فيها مخالفة لعقيدتي كعيد ميلاد السيد المسيح وأشاركهم فرحتهم دون الصياغة في غيرها، وحتى أكون صادقاً مع نفسي لا أستطيع التهنئة بصياغة عيد القيامة المجيد لأني أؤمن بأن السيد المسيح لا زال حياً دون صلب وقيامة».

 

وأشار الحبيب الجفري إلى أنه لا يمكن أن يكون الدين عدواً للمفاهيم الإنسانية والدين يوجد حيث تكون الأخلاق الراقية، أما التصرفات غير الأخلاقية فليست من الدين الصحيح.