سبق لسان

آمنت بالله 2 : الحلقة رقم 9 بعنوان بأي حق 1

الدقيقة 19:15

يذكر الحبيب علي الجفري :”يدخل التابعي المشهور الذي هو من اليمن أبو مسلم الخراساني على معاوية بن أبي سفيان فيقول: السلام عليك أيها الأجير، يقول له الحاضرون: قل أيها الأمير تقصد؟ قال: السلام عليك أيها الأجير، فلما ألح قال لهم: دعوه فإنه يعرف ماذا يقول”.

والصحيح هو أبو مسلم الخولاني كما وردت في كتب التراجم والطبقات على النحو التالي:

” دَخَلَ أَبُو مُسْلِمٍ الخَوْلانِيُّ عَلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ وَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الأَجِيرُ فَقَالَ النَّاسُ الأَمِيرُ يَا أَبَا مُسْلِمٍ ثُمَّ قَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الأَجِيرُ فَقَالَ النَّاسُ: الأَمِيرُ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: دَعُوا أَبَا مُسْلِمٍ هُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُ قَالَ أَبُو مُسْلِمٍ: إِنَّمَا مَثَلُكَ مَثَلُ رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَوَلاهُ مَاشِيَتَهُ وَجَعَلَ لَهُ الأَجْرَ عَلَى أَنْ يُحْسِنَ الرَّعِيَّةَ وَيُوَفِّرَ جَزَازَهَا وَالبَانَهَا فَإِنْ هُوَ أَحْسَنَ رَعِيَّتَهَا وَوَفَّرَ جَزَازَهَا حَتَّى تَلْحَقَ الصَّغِيرَةُ وَتَسْمَنَ العَجْفَاءُ أَعْطَاهُ أَجْرَهُ وَزَادَهُ مِنْ قِبَلِهِ زِيَادَةً وَإِنْ هُوَ لَمْ يُحْسِنْ رَعِيَّتَهَا وَأَضَاعَهَا حَتَّى تَهْلَكَ العَجْفَاءُ وَتَعْجَفَ السَّمِينَةُ وَلَمْ يُوَفِّرْ جَزَازَهَا وَالبَانَهَا غَضِبَ عَلَيْهِ صَاحِبُ الأَجْرِ فَعَاقَبَهُ وَلَمْ يُعْطِهِ الأَجْرَ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: مَا شَاءَ اللهُ كَانَ (طبقات الأولياء، 2/125 وسير أعلام النبلاء، 4/515)