كتب : سالي رطب

ناقشت الحلقه 22 من برنامج آمنت بالله الذى يعرض على قناه CBC هل هناك مسافة كبيرة بين حرية التعبير عبر شبكات التواصل الاجتماعي وبين احترام الأديان و هل الحجب أو الرقابة وسيلة مقبولة فهناك دول تمنع الانترنت و شبكات التواصل الاجتماعى وهناك دول ترى ضرورة وجود رقابه عليها بوجود الحبيب على الجفرى و شادي العدل مدير مؤسسة حقوقية وعبد الرحمن عز الناشط السياسي ومحمد السقاف مسئول الإعلام الجديد بمؤسسة طابة فى ضيافة خيرى رمضان .

 

ورأى عبد الرحمن عزأن الحرية المطلقة مفسدة مطلقة وبنطبق ذلك على التواصل الاجتماعى ومطوب عمل ميثاق بين الدولة وفئات المجتمع.

 

وقال محمد السقاف أن انضباط الإنترنت مسألة ضبط وتنظيم لا حجب ولا منع وذلك لمواجهة الجرائم الالكترونية وجرائم الاعتداء والإساءة إلى الدين والآخرين وحجب الإنترنت صعب جداً في زمن السموات المفتوحة وللتكلفة المادية الباهظة التي لو صرفت في التحصين والبناء تكون النتيجة أفضل من الحجب.

 

وأشار شادي العدل إلى أن هناك فرق بين التطاول على الأديان وهو جريمة وبين توضيح وجهة نظري فيما أتشكك بصدده منها لأن المنع يخلق تياراً أكثر تطرفاً .

 

وقال الحبيب الجفري لابد أن يكون النظر الى الانترنت ينبغى ان يكون هناك قياس بينه وبين الواقع فمثلا هل يجوز أن يخرج شخص عارى الى الشارع ونكون انها حرية شخصيه وهذا غير مقبول فى كل الدول وبالتالى ليس من المقبول أن نضع صورة عارية على الانترنت فلابد من التقويم الذى لايكون بالمنع ولكن لابد من محاسبته وليس بالعقوبة فقط بالتوعية والاقناع وفهم مالذى دفعه الى هذا الخطأ . وأضاف أن هناك حدود للضبط ويجب أن تكون مفردات القانون واضحة ولا تترك لتأويل الجهات التنفيذية حسماً للاختلافات الفكرية أو تصفية الحسابات و لماذا نفترض أن الخطأ هو الأصل في تصرفات الإنسان الذي خلقه تعالى في أحسن تقويم يحسن التصرف ومسئول عما يفعل؟

 

وأشار الى أن مواقف بعض المتكلمين باسم الخطاب الإسلامي تجاه من يتطاول على الدين أو الذات العلية تشعر الشباب بمحاكم التفتيش أو الكنيسة الأوروبية في العصور الوسطى ولكن دعونا نتساءل عن الخطأ الذي رآه فينا من يتطاول على الدين وما الذي يحمله على فعل ذلك من سوء فهم وحالة نفسية.

 

وضرب شادي العدل أحد الامثلة بأن هناك بنت سويدية كتبت على صفحتها أن القرآن لا يصلح إلا كورق للحمام فطلب مسلمون من الهند من شباب المسلمين العرب ألا يتدخلوا في الحوار كان فى 2009 و بعد نقاش 3 أسابيع اعتذرت البنت وأعلنت احترامها للقرآن، فهل كانت النتيجة تختلف لو قام شباب عربي بالتدخل في الحوار؟

 

قال الحبيب الجفري أن قله الوعى مع تراكم الإخفاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية أوجدت عند البعض نفسية الصدام المعبر عنها ببذاءة الألفاظ واستخدام عصا الدين و نقع في غرور التعالي بالدين على غير العرب طالما أن النبي صلى الله عليه وسلم عربي وأن القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين على الرغم من أن أصحاب السنن الستة لم يكونوا من أصول عربية إلا واحداً ولد في بلد غير عربي وسيبويه الذي خدم اللغة العربية كان فارسياً

 

وقال محمد السقاف أن الإعلام الاجتماعي صورة انعكاسية تفاعلية لواقع مجتمعي مع قابلية الوصول في كل وقت و اختفاء صاحبه خلف الأسماء المستعارة و هناك مشكلة عدم حساب ردود الأفعال عبر حسابات للتواصل الاجتماعي منسوبة لدعاة بشكل متسارع ومتفاقم ويومي و الإعلام الجديد فرصة ذهبية لإبراز مواهب وكفاءات الشباب وهناك تدوينات باسم الدين كارثية تود لو كان لك الحق في الحذف.

 

وقال الجفرى تعاملت مع الفيسبووك وتويتر في الأشهر الماضية وأول شيء تعلمت وقد كنت أظن أني أفهم ما يجري في العالم وأطرح تصوري بناء عليه و عبر تويتر اكتشفت أني لم أكن أفهم الشباب ولا زلت أتعلم كل يوم أكثر فأكثر وشبابنا أفضل حتى مما أظن عندما أحسن الظن بهم

 

و حديثي لكل النخب الفكرية أن شبابنا لديهم القدرة على الفهم وأخذ زمام المبادرة وعلى التعامل مع الأحداث أكثر مما نظن جميعاً و يؤلمني لفظ بذئ من شاب في حال معارضة سياسية أو اجتماعية لكن يجب أنت نتعامل مع المشكلة في حجمها الحقيقي والكلام البذئ مرفوض لكنه ليس مبرراً لنسف فكر الآخر ولا لتشويه الصورة الجميلة التي رأيتها فيه لمجرد أن فيها جزئية غير مقبولة وأدعو خبراء التربية والأخلاق والاجتماع لدراسة ظاهرة السباب والبذاءة والتعرف على أسبابها وكيفية التعامل معها بمشاركة الشباب عملياً و عبر دخولي المجال الافتراضي تحطمت حواجز كثيرة قامت على عدم المعرفة أو سوء الظن بيني وبين نخب فكرية ومن المهم أن نتعرف و نتعلم من الدخول عبر شبكات التواصل عما هو موجود من أفكار وبشر وألا نجعل همنا في مجرد الكتابة فقط